بقلم / رأفت صادق
تحتفل الأمة الاسلامية فى هذه الايام المباركة بذكرى عطرة وهى ذكرى المولد النبوى الشريف ، ولنا فى رسول الله قدوة حسنة كما ذكر الحق سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم ، والحديث عن المولد النبوى الشريف وكيفية الأحتفال به يأتى من باب ( من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ) ….. حديث شريف ، واذا تحدثنا عن تاريخ الاحتفال لا يكون الا بأمر مشروع فقد أحتفل النبى صلى الله عليه وسلم بالصيام حيث أنه كان يصوم يوم الاثنين فلما سأل صلى الله عليه وسلم عن صيامه قال هذا يوم ولدت فيه وأول من أحتفل بالمولد النبوى بشكل كبير هو أحد حكام بلاد العراق والذى وثقه علماء السنة بأقوالهم .
ويأتى التعبير بالفرح فى ذكرى مولد البشير صلى الله عليه وسلم وقد أنتفع أيضا بهذا الفرح الكافر فقد ذكر السهيلى ابن العباس بن عبدالمطلب رضى الله عنه وأرضاه أنه لما مات أبو لهب رأيته فى المنام بعد حول فى شر حال فقال : ما لقيت بعدكم راحة الا أن العذاب يخفف على كل يوم أثنين وذلك أن النبى صلى الله عليه وسلم ولد يوم الاثنين وكانت ثويبة جارية أبو لهب قد بشرته بمولده فأعتقها فرحا بذلك ، ويقول الحافظ شمس الدين الدمشقى : اذا كان هذا كافرا جاء ذمه فى تبت يدا فى الجحيم مخلدا أتى أنه فى يوم الاثنين يخفف عنه للسرور بأحمدا فما الظن بالعبد الذى كان عمره مسرورا بأحمد ومات موحدا . ويجب أن يكون الاحتفال أيضا بمدارسة سيرته وفعل القربات وغيرها وهو أصل عام ولكن أستغلال المواسم للتذكير وفعله أمر لابأس به والتذكرة بالهجرة النبوية والدروس المستفادة منها وحث الابناء على الاخلاق التى تحلى بها النبى صلى الله عليه وسلم حتى تخرج أجيالا تحمل لواء الاسلام وتعاليمه .